تحتل القصص المرتبة الاولي في تربية وتقويم الاطفال لما تحمله من تشويق للطفل وتوسيع مداركه وتقويم سلوكه ولذلك اعددنا لكم اليوم 15 قصة تربوية جميلة وقصيرة تحكي للطفل من سن 5 سنين لسن 12 سنة واذا ما احتجت تحميل القصص علي جهازك فسوف تجد رابطا للتحميل

اولا وقبل البدء اذا اردت الحصول القصص


بياض الثلج والأقزام السبعة

في قديم الزمان كانت تعيش ملكة وقد جلست قرب النافذة تخيط الملابس، فشكت اصبعها بالإبرة فسقطت من اصبعها ثلاث قطرات من الدم على الثوب الذي كانت تخيطه فأعجبها جمال لون الدم الأحمر مع الثلج الأبيض فقالت: ليتني أرزق مولوداً أبيض كالثلج وأحمر كالدم وأسود كالليل. وبعد مرور فترة من الزمن رزقت الملكة بطفلة أسمتها بياض الثلج وبعد ذلك توفيت الملكة. تزوج الملك من ملكة جديدة وكانت شديدة الإعجاب بجمالها، وكانت للملكة مرآة سحرية معلقة على الجدار، وتقول لها أيتها المرآة المعلقة على الجدار من هي أجمل سيدة بين سيدات هذه البلاد؟ فكانت تقول أيتها الملكة أنت أجملهن جميعاً وأقسم أن بياض الثلج أجمل فتنة
فغضبت الملكة وطلبت من الصياد أن يأخذ بياض الثلج إلى الغابة ويقتلها هناك. ولكن بياض الثلج توسلت للصياد أن لا يقتلها ويدعها تذهب لحال سبيلها فتركها تذهب تذهب بعيداً في الغابة. شاهدت بياض الثلج كوخاً للاقزام السبعة وحكت لهم قصتها وطلبت منهم أن تبقى معهم بشرط ان تنظف الكوخ وتطهي الطعام
وقفت الملكة قبالة المرآة يوماً وسألتها: من هي أجمل سيدة بين سيدات هذه البلاد؟ فردت عليها : أيتها الملكة أنت أجملهن جميعاً وأقسم أن بياض الثلج أجمل فتنة، لم تصدق أذنيها عندما سمعت الجواب وقالت: أنتي تكذبين، فجاوبتها قائلة: أنا لا أكذب ويجب ان أقول الحقيقة، أقسم أن بياض الثلج لم تمت وهي لا تزال حية في بيت صغير بعيد، قائم فوق تلة. ومع أنك أيتها الملكة جميلة حقاً فإن جمال تلك الفتاة الفائق يجعلها أكثر جمالاً-
حاولت الملكة عدة مرات قتل بياض الثلج ولكن الأقزام ينقذونها في كل مرة، إلا أن آخر محاولاتها نجحت وظلت بياض الثلج فاقدة لوعيها بسبب أكلها لتفاحة مسمومة أعطتها إياها الساحرة. وحسبها الأقزام انها مات وضعوها في تابوت زجاجي وكان الأقزام يتناوبون على حراستها في كل يوم، إلى أن جاء ابن أحد الملوك وجد التابوت الزجاجي فلم يستطع أن يرفع عينيه عن تلك الفتاة الجميلة جداً في داخله وحدق النظر إليها لأنه أحبها جداً، فتوسل للأقزام أن يعطوه التابوت ويعطيهم ما يريدون، في باديء الأمر رفض الأقزام طلبه وظل يتوسل إليهم حتى أشفقوا عليه وأعطوه التابوت
وبينما كان الحراس يحملون التابوت تعثروا بجذور إحدى الأشجار فاهتز التابوت وخرجت قطعة التفاح التي كانت في فم بياض الثلج، فتحت عينيها ورفعت غطاء التابوت وصاحت: أين أنا؟ غمرت الفرحة قلب الأمير عندما رأى بياض الثلج حية، ثم أخبرها بكل ما حدث وطلب منها أن يتزوجها فوافقت بياض الثلج، واقيم حفل زواج كبير دعا له كل الناس ومن بينهم زوجة أبيها، وعندما وصلت إلى مكان الاحتفال عرفت أن العروس بياض الثلج وأصيبت بنوبة قلبية أوقعتها على الأرض ومات بعد فترة قصيرة من الزمن، وعاشت بياض الثلج والجميع حياة سعيدة.
الأسد المريض
ظل أسد قوي يحكم الغابة سنوات طويلة وكانت جميع الحيوانات تخافه وتطيع أوامره كان الأسد يحصل على طعامه بالقوة يطارد الفريسة ويهجم عليها ويفترسها بأنيابه الحادة ولا يتركها حتى يشبع ثم تأتي الحيوانات وتأكل من بقايا طعامه
كبر الأسد وصار عجوزاً ضعيفاً وذات يوم شعر بالمرض وأحس بالضعف الشديد وأصبح غير قادر على أن يصطاد شعر الأسد بالجوع وراح يفكر في طريقة يحصل فيها على طعامه. قال الأسد لنفسه ما زالت الحيوانات تحترمني وتخافني وتسمع كلامي لا ينبغي أبداً أن أظهر لها أنني أصبحت كبير السن ضعيفاً وإلا فإنها لن تخشاني ولن تطيع أوامري لكن سأعلن عن مرضي وأبقى داخل بيتي ولا بد أن تحضر الحيوانات لزيارتي وبذلك سيأتيني طعامي من غير أن أتعب نفسي في الحصول عليه
صد الأسد أن يعلن خبر مرضه للجميع كانت الحيوانات تخاف غضب الأسد وبطشه إن هي لم تقم بالواجب لذلك سارعت الحيوانات إلى زيارته في بيته والسؤال عنه والدعاء له بالشفاء لكن كلما دخل حيوان بيت الأسد هجم عليه وفتك به وأكله كان الأسد سعيداً لأنه لا يتعب في الحصول على طعامه فهو لم يعد قادراً على أن يطارد أي حيوان مهما كان بطيئاً لكن الطعام اللذيذ كان يأتي إليه في بيته وهو جالس لا يتحرك فيأكل منه حتى يشبع
وفي يوم من الأيام كان الدور على الثعلب ليزور الأسد ويسأله عن صحته ويطمئن على حاله توجه الثعلب إلى بيت الأسد وهم بالدخول لكنه نظر إلى الأرض عند مدخل البيت وتوقف سأل الثعلب الأسد عن حاله وهو واقف في مكانه خارج البيت أجاب الأسد ما زلت مريضاً يا صديقي الثعلب غير أن صحتي تتقدم وتتحسن يوماً بعد يوم لكن لماذا تقف بعيداً أدخل يا صديقي لأستمتع بحديثك الحلو وكلامك الجميل فأجابه الثعلب لا يا صديقي الأسد كان بودي أن أدخل بيتك لأنظر إليك من قرب لكني أرى آثار أقدام كثيرة تدخل بيتك ولم أرى أثر لقدم واحدة خرجت منه



اللص العنيد
يحكى أن لصّاً غضب من كلب كان يحرس أحد البيوت التي حاول سرقتها، ففي ليلة رأى اللصُّ البيت هادئاً ساكناً، وكان يشي بشيء من الغنى، فاقترب منه محاولاً تسلُّقَ سياجه، غير أن كلباً ضخماً شرساً انطلق من مكان ما داخل سور البيت، وهجم عليه، ولم يتخلص إلا بعد أن رمى بنفسه رَمْيَاً من فوق الحائط، ولحق به أذى كثير بعد اصطدامه بالأرض..

في الليلة الثانية تسوّر اللصُّ البيتَ من مكان آخر. لكنّ الكلب هجم عليه أيضاً، بالقوة والشراسة نفسها، وغيّر مكان تسلُّقه في الليلة الثالثة، وكان الكلب الشرس له بالمرصاد، مثل الليلتين السابقتين.
اغتاظ اللصُّ من هذا الكلب، وأقسم أن يعاقبه عقاباً يجعل جميع الكلاب تتوب توبةً نهائيةً من التصدّي للّصوص العنيدين مثله.
فكّر اللصُّ كثيراً في وسيلة ينتقم بها من هذا الكلب، يفرِّغ بها كلَّ الغضب والغيظ، وكلَّ الحقد الذي امتلأ به قلبه الشرير، ففكّر أن يضربه بعصا في رأسها ثقل حديد، وفكّر أن يطعنه بخنجر في بطنه، وفكّر أن يقدّم له طعاماً مسموماً.
لكن.. لا.. وابتسم اللصُّ الشرير، وقال:
سأجعله يتعذّب طويلاً ويتألم كثيراً، قبل أن يموت.
فجلب قطعة لحمٍ شهيّة وأبّرها أيْ وضع فيها إبرةً طويلةً حادّة ورماها من وراء السياج.
وصادف أن صاحب البيت كان مارّاً في المكان وراء سور بيته في تلك اللحظة، ورأى قطعة اللحم والإبرة فيها، نظر باحتراس، فرأى اللصَّ، وعرف غايته، فترك قطعة اللحم، والإبرة بها في مكانها، وحبس كلبه في بيته في ركن الحديقة.

لما رأى اللص الشرير الهدوء يشمل البيت، رمى حجرة ثانية وثالثة، فلم يسمع صوتا أو نُباحاً، فعرف أن الكلب يختنق بالإبرة التي ظنَّ أنها اخترقتْ بلعومه.. وهكذا أسرع يتسلق سور البيت، ويلقي بنفسه إلى الأرض بقوة
..
و.. آ.. آ.. آ.. آه.. آه.. آه..
لقد اخترقت الإبرة الموجودة في قطعة اللحم باطن قدمه، وخرجت من أعلاها، وشعر بشلل ساقه كلّها، وبعاصفة من الألم، ونَزَف كثيراً من الدم، وأخذ يصيح مستنجداً..
وهنا أسرع صاحب البيت إليه يضحك ساخراً ويقول:
أردت أن تؤبّر كلبي الشجاع الأمين فأبّرت قدمك يا شرير.. لقد أخذت جزاءك، ونلتَ ما تستحق، لكي تتوب ولا تفكّر في ايذاء اي إنسان أو حيوان يدافع عن نفسه وحقّه..
الملك الحائر

كان أحـد المـلـوك القـدماء سـميـنا كثـير الشـحم واللحـم يـعـاني الأمرين من زيادة وزنه فجـمع الحـكمـاء لكي يجـدوا له حـلا لمـشـكلته ويخـفـفـوا عنه قلـيلا من شحمه ولحمه . لكن لم يستـطيـعوا أن يعـملوا للمـلك شيء....
فجـاء رجـل عاقل لبـيـب متـطبـب ....
فـقـال له المـلـك عالجـني ولك الغـنى ....
قال : أصـلح الله المـلك أنا طبـيـب منـجم دعني حتى أنظـر الليـلة في طالعـك لأرى أي دواء يوافـقه ....

فلمـا أصـبـح قال : أيهـا المـلك الأمــان ...
فلـما أمنـه قال : رأيت طالعـك يـدل على أنه لم يـبق من عمـرك غـير شـهر واحـد فإن إخـترت عالجـتك وإن أردت التأكد من صدق كلامي فاحبـسـنـي عنـدك ، فإن كان لقولي حقـيـقة فـخل عني ، وإلا فاقـتص مني ....
فـحبـسه ... ثم أحتـجب الملك عن الناس وخـلا وحـده مغـتمـا ... فكلما انسلخ يوم إزداد همـا وغمـا حتى هزل وخف لحـمه ومضى لذلك ثمأن وعشرون يوما وأخرجه .. فقـال ماترى ؟
فقال المـتطـبـب : أعـز الله المـلـك أنا أهون على الله من أن أعلم الغـيب ، والله إني لا أعلم عمـري فكـيف أعلم عمـرك !! ولكن لم يكن عنـدي دواء إلا الغـم فلم أقدر أجلب إليك الغـم إلا بهـذه الحـيـلة فإن الغـم يذيب الشـحم....
فأجازه الملك على ذلك وأحسـن إليه غاية الإحسان وذاق الملك حلاوة الفـرح بعـد مـرارة الغـم .



الراعي الكاذب
في احد الايام وفي قرية صغيرة ريفية جميلة كان يوجد راعي يأخذ حيوانات القرية
إلى المراعي المجاورة في الصباح الباكر ويعيدهم في المساء
وفي ذات يوم جميل خطر في بال هذا الراعي فكرة إخافة اهل قريته فصعد على مرتفع يطل على
قريته وبدأ يصيح وينادي : أكلتني الذئاب والوحوش أنا وجميع الحيوانات ... أسرعوا

فما ان سمع اهل القرية هذا حتى تركوا أعمالهم جميعها وحملو أسلحتهم بأيديهم وذهبوا
إليه ولما وصلوا إلى عنده بدأ الراعي يضحك ويهزأ منهم فعاد أهل القرية إلى قريتهم

وبعد عدة أيام كرر الراعي هذه القصة مع اهل القرية وظل يكررها يوم بعد يوم

وفي صباح احد الايام وقبل أن يكررها كعادته إلتمت وتجمعت الوحوش والذئاب الجائعة
حوله وحول حيوانات اهل القرية فبدأ يصيح بأعلى صوته : أكلتني الذئاب والوحوش أنا وجميع الحيوانات
أسرعوا إنني لا اكذب عليكم هذه المرة . سمع أهل القرية صياح الراعي ولكنهم لم يكترثوا له

غابت الشمس وحان موعد عودة الراعي و الحيوانات إلى القرية وحل الظلام ولم يعد الراعي حتى
الآن فإجتمع أهل القرية وتوجهوا إلى مكان الراعي فلم يشاهدوا
سوى ملابس الراعي الممزقة وبعض العظام

فعادوا إلى قريتهم حزينين . وأصبحوا يطلقون عليه وهو ميت الراعي الكذاب

فيا أصدقائي الصغار إتعظوا وإياكم والكذب فإن سرتم على طريق الكذب فلن تجدوا أحدا يثق بكم
ويصدقكم وستجدون الناس يبتعدون عنكم يوما وراء يوم هذا في الحياة الدنيا
أما في الاخرة فستعاقبون على كذبكم في الحياة الدنيا .



الديك والفجر

استيقظ حمدانُ باكراً، فأمسكَ ديكَهُ الأحمر، وربط ساقيه جيداً، ثم
ألقاهُ في السلّة، ومضى إلى المدينة..‏

وقف حمدان، في سوق المدينة، والديكُ أمامه في السلَّة، ينتظر مَنْ يشتريه.. وكلّما مرَّ به رجلٌ
فحصَ الديكَ بناظريه، وجسّهُ بيديهِ، ثم يساومُ في الثمن، فلا يتفقُ مع حمدان، وينصرف مبتعداً..‏

قال الديك في نفسه:‏
-
إذاً ستبيعني يا حمدان:‏
وتململَ في السلّة، يحاولُ الخروجَ، فلم يقدر..‏
قال غاضباً..‏
-
كيف يمدحون المدينةَ ولم أجدْ فيها إلاّ الأسر؟!‏
وتذكّرَ القريةَ والحرية، فقال:‏
-
لن يصبرَ أهلُ قريتي على فراقي، فأنا أُوقظهم كلّ صباح، و..‏
أقبل رجلٌ من قرية حمدان، فسلّم عليه، وقال:‏
-
ماذا تعمل هنا؟‏
-
أريدُ أنْ أبيعَ هذا الديك .‏
-
أنا أشتريه.‏
اشترى الرجلُ، ديكَ حمدان، وعاد به إلى القرية..‏
قال الديك مسروراً:‏
-
كنتُ أعرفُ أنّ القريةَ سترجعني، لأُطلعَ لها الفجر. وحينما دخل الرجلُ القريةَ، دهشَ الديكُ عجباً..‏
لقد استيقظ الناسُ، وطلعَ الفجر!‏
سأل الديك دجاجةً في الطريق:‏
-
كيف طلعَ الفجرُ، في هذا اليوم؟!‏
-
كما يطلعُ كلّ يوم‏
-
ولكنني كنتُ غائباً عنِ القرية!‏


-
في القرية مئاتُ الديوكِ غيرك .‏
قال الديك خجلاً:‏
-
كنتُ أعتقدُ انّهُ لا يوجدُ غيري‏
قالتِ الدجاجة:‏
-
هكذا يعتقد كلّ مغرور .‏
وفي آخر الليل، خرج ديكُ حمدان، وأصغى منصتاً فسمع صياحَ الديوكِ، يتعالى من كلّ الأرجاء
فصفّقَ بجناحيهِ، ومدّ عنقه، وصاح عالياً، فاتّحدَ صوتُهُ بأصوات الديوك.. وبزغ الفجرُ الجميل..




قطعة الجبن
لماذا تلهو هاتان القطتان الجميلتان؟ لان الجو جميل فالارض مخضرة, و السماء زرقتها صافية والهواء المنعش يساعد على ممارسة الرياضة ويعطي مزيدا من الحيوية و النشاط . في طريقهما الى البيت وجدت القطتان قطعة جبن فقسمتاها الى قطعتين لتاخذ كل واحدة منهما قطعة . اختلفت القطتان لان القسمة لم تكن عادلة فاحدى القطعتين اكبر من الاخرى . اتفقتا على الذهاب الى الثعلب ليقضي بينهما . وضع الثعلب قطعتي الجبن في كفتي الميزان ثم قال: هذه القطعة اكبر من اختها . فاكل منها حتى صغر حجمها واصبحت اقل وزنا من الاخرى . وهكذا ظل الثعلب ياكل من كلا القطعتين كلما رجحت قطعة اكل منها حتى لم يبق منها شيئا. نظرت القطتان الى الثعلب بحزن واسى و ندمتا على ان جعلتا منه قاضيا . قالت القطة الاولى : سامحيني يا اخية على ما بدر مني من حب للذات و النظر الى الامور بمنظار الانانية ولن اكون جشعة بعد اليوم : بل ساقتنع بما عندي . قالت القطة الثانية : وانا كذلك سافعل مثلك تماما ويجب ان يكون ما بيننا هو الحب و التعاون لمصلحة الجميع وان نقتنع جميعا بما اعطانا الله تعالى من رزق،لأن القناعة كنز لا يفنى


الأصدقاء الأربعة

كان لمروان أبٌ كريم يعطف عليه ويرعاه ، ولما مات
أصبح مروان يعاني من اليتم والفقر
والحرمان . ولكنه لم ييأس ، بل قرر أن يعمل ليكسب قوت يومه
وفي طريقه أبصر حماراً نحيلاً . قال له مروان : ما بك أيها الحمار
الحزين ؟ فاجابه الحمار : لقد
أصبحت مسناً لا أقدر على العمل ، وصاحبي لا يقدم لي ما يكفي من الطعام
فأشفق عليه مروان ، وقال له : هلم بنا إلى الغابة لعلنا نجد هنالك
حشيشاً أخضر تتغذى به . وانطلقا

معاً إلى الغابة

وبينما كان مروان يحث الحمار على السير ، سمع صوت نباح ضعيف
فالتفت ، فوجد كلباً يلهث قرب شجرة يابسة

سأله مروان : ما بك أيها الكلب ؟ فأجابه الكلب : لقد منعني صاحبي
من الطعام ، لأنني غدوت عجوزاً

لا أقوى على حراسة البيت والغنم

فقال مروان : لا تبتئس أيها الكلب العزيز . تعال معنا
لعلني أجد لك شيئاً تأكله . وتابع الجميع

طريقهم نحو الغابة

وسمع مروان صوت قطٍ يموء ، فسأله عن حاله

فأجابه القط : كنت أعيش في منزل ، أصيد الفئران

وأقتل الحشرات ، فطردني أصحابه لما رأوا كبري وعجزي

ولما وصل الجميع إلى الغابة ، ناموا متعبين
إلا أن الكلب استيقظ على صوتٍ ينبعث من الغابة

فقفز إلى رفاقه يوقذهم من النوم وحين علم الجميع بالخبر
صعد القط شجرة عالية ، ونظر ، فقال
لأصحابه : أرى منزلاً في الغابة فيه

نور ، ومنه تنبعث الأصوات

كان المنزل لرجل عجوز أتعبه المرض فنام . وثب الكلب
على ظهر الحمار وقال : أرى جماعة من

الرجال الأشرار يقتسمون أكواماً من الذهب

فأخذ الحمار ينهق ، و الكلب ينبح ، و القط يموء ، ومروان يصيح
فما كان من الأشرار إلا أن تركوا

الذهب ، وهربوا خائفين

وهكذا دخل الجميع المنزل ، وأعادوا للعجوز ثروته
ففرح بهم وشكرهم ووهب القصر وأكوام الذهب

للأصدقاء الأربعة . فعاشوا جميعاً برفقة العجوز هانئين مسرورين


بيت من حجر

أقبل الشتاء فاسودت السماء وهاجت الرياح، خاف الأرنب الصغير وقرر أن يبني بيتاً ينقذه من العواصف.
بدأ الأرنب بنقل الحجارة الصلبة وأخذ يرصف بعضها فوق بعض وبعد أيام أصبح البيت جاهزاً ففرح الأرنب وراح يغني ويرقص.
سألته الريح: لماذا ترقص؟
أجاب الأرنب: لأن بيتي قوي يتحدى الريح.
وما أدراك؟
أجاب الأرنب:
لقد بنيته بأقوى الحجارة......
نظرت الريح إلى البيت ثم مدت إليه أصابعها الرقيقة فدخلت بين حجارته بسهولة.
ضحكت الريح وقالت ساخرة:
حجارة بيتك قوية. طبعاً.. طبعاً.. ولكن لا يربط بينهما شيء.
سألها الأرنب مستغرباً: ماذا تعنين...؟
أجابت الريح:
أعني حجارته ليست متلاصقة ولا متلاحمة وأظنّ أنه سينهدم سريعاً....
نظر الأرنب إليها بتحدٍ وقال:
اختبري إذا قوتك.
اغتاظت الريح ودفعت البيت فانهارت حجارته.
قالت الريح للأرنب:
أرأيت؟ الحجارة المتينة لا تصنع وحدها بيتاً متيناً.
نظر الأرنب إلى الحجارة وقال: ما أضعفك أيتها الحجارة إذا لم تتماسكي......
ليلى والأمير
بينما كانت ليلى تتنزه في الغابة كعادتها سمعت صوت الرعد و المطر فأسرعت لتحتمي تحت أحد ألأشجار من المطر حل المساء و لازلت الأمطار تهطل بغزارة أخيراً توقف المطر و على ليلى العودة إلى منزل جدتها المريضة .لكن مع هذا الظلام الكثيف يستحيل آن تعرف طريقها كما أن ليلى تخاف السير في الغابة عند غروب الشمس فالوحوش في كل مكان لذلك قررت ليلى أن تبيت هذه الليلة في الغابة و في ذلك الوقت مرت قافلة تجارية لأحد الأمراء من الشجرة التي تبيت بها ليلى ظن الحراس أولا أن من تحت الشجرة حيوان مفترس فجهز الأمير سهمه ليرميه على الوحش المفترس تحت الشجرة لكن عندما اقترب الأمير من الشجرة رأى فتاة بيضاء كالثلج شعرها أسود كالفحم سأل الأمير ليلى عن سبب بقائها في الغابة في هذا الوقت من الليل فأخبرته بقصتها أوصل الأمير ليلى إلى منزلها في صباح اليوم التالي فما أن هم بالذهاب حتى سمع صوتها تصرخ وتبكي و سألها عن سبب بكائها فقالت ليلى للأمير أن جدتها العجوز ماتت ولم يبقى لليلى أحد فـأخذ الأمير ليلى إلى قصر والده وأصبحت ليلى طباخة ماهرة في قصر الملك و عندما قرر الأمير الزواج أراد زوجة من عامة الناس و لأنه يثق بليلى أراد منها أن تبحث له عن زوجة ولكن ليلى كلما قدمت للأمير فتاة قال هذه سمينة و هذه نحيلة و هذه سمراء و هذه شديدة البياض تعبت ليلى من كثرة البحث و قد أحس الأمير أن الزوجة التي يريدها هي ليلى فتقدم لخطبتها وافقت ليلى لكن الملك لم يوافق أن يتزوج ابنه الوحيد من طباخة كانت في القصر و لشدة تعلق الأمير بليلى خاف الملك أن يرفض الأمير ترك ليلى فقام الملك بمأمره تقوم على خطف ليلى والذهاب بها بعيداً عن القصر و تركها عند الساحرة الشريرة التي قامت بحبسها في دائرة أطرافها ممن النار كي تحترق قدماها لو حاولت الفرار استيقظ الأمير من نومه فلم يجد ليلى أخذ يبحث عنها في القصر فلم يجدها و على مائدة الغذاء قال الأمير لوالده الملك عن اختفاء ليلى أبدى الملك حزنه الكاذب على اختفاء ليلى إلى أن قلبه كان يرقص من الفرح خرج الأمير من القصر ودار المنطقة بأكملها فلم يجد ليلى
عاد الأمير إلى القصر خائباً حزيناً وقد أعلن عن جائزة مالية كبيرة لمن يدلي بمعلومة عن ليلى كان مستشار الملك طماعاً بالجائزة لذلك اخبر الأمير بما فعله الملك بليلى
حزن الأمير كما لم يحزن أحد من قبل وذهب سريعاً إلى كهف الساحرة ليسترد ليلى و لكن كيف يفعل هذا دون علم الساحرة الشريرة غير الأمير ملابسه و لبس ملابس السحرة و وضع له شارب طويل و دخل إلى الساحرة و تكلم بلهجة شريرة حزينة قائلاً للساحرة :أيتها الساحرة العظيمة كنت ساحر عظيم مثلك لكن حبسني أحدهم في علبة صغيرة وأخيراً تمكنت من الخروج و لكني نسيت سحري أفلا تعلميني السحر من جديد و وافقت الساحرة أن تعلم الأمير السحر وبدأت الساحرة دروسها بتعليم الأمير كيف يوقد النار ويطفئ النار علمته الطريقة فانتظر خروجها أطفئ النار المحيطة بليلى وعاد إلى قصره هارباً من الساحرة و عندما عاد أمره الملك بالتخلص من ليلى رفض الأمير بشدة فطرده والده الملك خارج القصر خرج الأمير و ليلى حزينين من القصر لكن الأمير سكن مع ليلة في بيت واحد و وجد الأمير له عمل في القرية و عاش الأمير و ليلى بقية حياتهما سعيدان و في حب أبدي و لم يندم الأمير بأنة ترك حكمه و ثروته من اجل الزواج با ليلى ...

الجمل الطيب


في غابة بعيدة كان أسد قوى الجسم طيب القلب ، يعيش وسط مملكته سعيداً هانئاً ، وتحبه جميع الحيوانات ويحترمونه ومن بين هذه الرعية ذئب وثعلب وغراب.
كانوا مقربين لملكهم الأسد بفضل دهائهم وتملقهم له ، فكلما غنم الأسد بصيد وفير انتظروا حتى ينتهي من طعامه ويشبع ثم يأكلوا ما تبقى منه . وإذا جلس في عرينه التفوا حوله يقصون عليه حكايات مسلية وفكاهات وطرائف ، فيدخلون السرور إلى نفسه ويضحك من كل قلبه . وأصبح الأسد لا يقدر على فراق أصحابه الثلاثة ، فهم مصدر تسليته الوحيدة ومتعته الفريدة. وفى يوم من الأيام مرت قافلة تجار بالقرب من الغابة وتخلف جمل من جمال القافلة عن اللحاق بها وضل الطريق وأخذ يسير دون هدف إلى أن وصل إلى حيث يجلس الأسد في عرينه.
أحس الجمل برعب وفزع شديدين. قال الأسد : لا تخف أيها الجمل كيف جئت إلى هنا وماذا تريد؟ شعر الجمل بالاطمئنان قليلاً وحكي قصته ثم قال : إن كل ما أريده يا سيدي هو حمايتك . قال الأسد : أعدك بحمايتك ورعايتك فأنت اليوم من رعيّتي بل من أصدقائي المقربين . شكره الجمل لكرمه ونبله وانضم الضيف إلى مجلس الأسد .
مرت الأيام وازدادت صداقة الجمل والأسد وتوطدت ، وفى يوم ذهب الأسد للصيد وكانت الفريسة هذه المرة فيلاً فتقاتل معه وأصيب الأسد إصابة بالغة ، وجرح جرحاً كبيراً وعاد ودماؤه تسيل.
رقد في فراشه والتفّ حوله أصدقاؤه يداون جراحه ويخفون آلامه . ظل الأسد مريضاً لا يغادر مكانه أياماً بدون طعام فساءت حالته وأصبح ضعيفاً هزيلاً.
أما الذئب والثعلب والغراب فكان كل اعتمادهم على طعام الأسد. ولم يفكر هؤلاء الأشرار في البحث عن الطعام والسعي في الغابة وراء صيد يشبعهم ويشبع الأسد معهم. لقد اعتادوا الكسل ولا يريدوا أن يتعبوا. وكان قلب الجمل يتمزق لحال الأسد ولكنه لا يملك أن يفعل شيئا فذهب إلى أصدقاء الأسد وقال: إن حالة مليكنا تسوء يوماً بعد يوم ولابد أن نجد حلاً سريعاً ، والحل في أيديكم ، فأنتم تملكون القدرة على الصيد والقنص ، فلماذا لا تذهبون إلى الصيد ويأتي كل منكم بفريسة ما تقدمونها للأسد ، وتأكلوا منها ويشبع الجميع وتستردون قواكم وعافيتكم وتردون بذلك بعضاً من جميل مليكنا عليكم؟
قال الثعلب معك كل الحق أيها الجمل الطيب ولكننا كما ترى ضعفنا ، ولم نعد نقوى على السير لخطوة واحدة ولكننا نعدك أن نتدبر الأمر ونحل هذه المشكلة.


اجتمع الذئب والثعلب والغراب واتفقوا سوياً على أمر ، وذهبوا إلى الأسد في غياب الجمل. قال
الذئب: مولاي الملك إن حالتك أصبحت سيئة، ولا نستطيع أن نراك هكذا تتعذب وتألم.
قال الغراب: إني أرى يا مولاي أن أفضل حل هو أن تأكل الجمل ، فهو صيد ثمين وفير اللحم يشبعك ويعافيك.
قال الأسد غاضباً : كيف تجرؤون على هذا القول . كيف آكل الجمل؟ ليس هذا من صفاتي وطباعي أن أخون من استأمني لا هذا محال.
قال الثعلب : ولكن يا مولاي إن الظروف هي التي اضطرتنا إلى ذلك ، فلولا مرضك ما لجأنا لأكل صديقنا.
قال الأسد : مهما كانت الأسباب لا انقض العهد ولا أخون من استأمني على حياته وروحه. إني أفضل الموت جوعا ولا أخون صديقي.
انصرف الثلاثة وأخذوا يتشاورون ويتناقشون، وصلوا إلى فكرة شريرة خبيثة. استدعوا الجمل وقال له الثعلب : إن كلامك أثر فينا تأثيراً كبيراً فنحن جميعاً فداء لمولانا الملك ، فهيا ليعرض كل منا عليه ليأكله ، وله أن يختار من يأكله وبذلك نكون قد وفينا بديننا وقدمنا من جميله علينا.
وافقهم الجمل على هذا الرأي ورحب به وذهبوا جميعاً إلى حيث يرقد الأسد.
قال الغراب: إني فداك يا مولاي وأكون سعيداً مسروراً إذا وافقت أن تأكلني.
قال الذئب: إن لحمك سيء وجسمك نحيل لا يشبع ولا يفيد ، أما أنا يا مولاى فحجمي كبير وأصلح طعاماً شهياً لك.
قال الثعلب : إن من أراد قتل نفسه فليأكل لحم الذئب ، أما أنا يا مولاى فأصلح لأن أكون طعاماً جيداً لك.
قال الذئب والغراب والجمل : إن لحمك خبيث مثلك لا يصلح لطعام مولانا الملك.
قال الجمل : أما أنا يا مولاي فلحمي شهي وفير إذا أكلتني تشبع وتشفى ، فانقض عليه الجميع واكلوه.
وبذلك وقع الجمل الطيب الساذج فريسة للخطة الشريرة ، التي رسمها الأشرار الثلاثة الذئب والثعلب والغراب.






الحمار و المزرعة
دخل حمار مزرعة رجل ، وبدأ يأكل من زرعه الذي تعب في حرثه وبذره وسقيه؟
حزن الرجل وأخذ يفكر: كيف يُـخرج الحمار من مزرعته؟
سؤال محير!!!!
أسرع الرجل إلى البيت ، جاء بعدَّةِ الشغل ، فالقضية لا تحتمل التأخير
أحضر عصا طويلة ومطرقة ومسامير وقطعة كبيرة من الكرتون المقوى
كتب على الكرتون "يا حمار أخرج من مزرعتي"
ثبت الكرتون بالعصا الطويلة بالمطرقة والمسمار و ذهب إلى حيث الحمار يرعى في المزرعة و رفع اللوحة عالياً أمام الحمار
وقف رافعًا اللوحة منذ الصباح الباكر ، حتى غروب الشمس
ولكن الحمار لم يخرج
احتار الرجل !!!! "ربما لم يفهم الحمار ما كتبتُ على اللوحة"
رجع إلى البيت ونام ، في الصباح التالي ، صنع عددًا كبيرًا من اللوحات ونادي أولاده وجيرانه واستنفر أهل القرية ... يعنى باختصار عمل
مؤتمر قمة
اصطف الناس في طوابير ، يحملون لوحات كثيرة كُتب عليها
أخرج يا حمار من المزرعة
الموت للحمير
وتحلقوا حول الحقل الذي فيه الحمار وبدأوا يهتفون:
اخرج حالاً يا حمار
اخرج أحسن لك يا حمار
يا حمار ..... يا حمار .... يا ويلك من راعي الدار
والحمار حمار
يأكل ولا يهتم بما يحدث حوله
غربت شمس اليوم الثاني
وقد تعب الناس من الصراخ والهتاف وبحت أصواتهم ، فلما رأوا الحمار غير مبالٍ بهم رجعوا إلى بيوتهم يفكرون في طريقة أخرى
في صباح اليوم الثالث
جلس الرجل في بيته يصنع شيئاً آخر ، خطة جديدة لإخراج الحمار ، فالزرع أوشك على النهاية وبعد جهد خرج الرجل باختراعه الجديد ، نموذج مجسم لحمار يشبه إلى حد بعيد الحمار الأصلي ... ولما جاء إلى حيث الحمار يأكل في المزرعة ... وأمام نظر الحمار ... وحشود القرية المنادية بخروج الحمار ... سكب البنزين على النموذج ... وأحرقه ... فكبّر الحشد وهتفوا:
الموت ... الموت لكل الحمير
نظر الحمار إلى حيث النار ، ثم رجع يأكل في المزرعة بلا مبالاة . يا له من حمار عنيد ... لا يفهم ... أرسلوا وفدًا ليتفاوض مع الحمار ، قالوا له: صاحب المزرعة يريدك أن تخرج ، وهو صاحب الحق ، وعليك أن تخرج
الحمار ينظر إليهم .... ثم يعود للأكل ... ولا يكترث بهم
بعد عدة محاولات .... أرسل الرجل وسيطاً آخر قال للحمار: صاحب المزرعة مستعد للتنازل لك عن بعض من مساحته ، الحمار يأكل ولا يرد ... ثلثه ... الحمار لا يرد ... نصفه ... الحمار لا يرد. طيب ، حدد المساحة التي تريدها ولكن لا تتجاوزها .
رفع الحمار رأسه ... وقد شبع من الأكل .... ومشى قليلاً إلى طرف الحقل ... وهو ينظر إلى الجمع ويهز اذنيه الطويلتين كأنه يفكر .
فرح الناس .... لقد وافق الحمار أخيراً ... أحضر صاحب المزرعة الأخشاب ... وسيَّج المزرعة وقسمها نصفين ... وترك للحمار النصف الذي هو واقف فيه .
في صباح اليوم التالي ... كانت المفاجأة لصاحب المزرعة ... لقد ترك الحمار نصيبه ودخل في نصيب صاحب المزرعة ... وأخذ يأكل
رجع صاحبنا مرة أخرى إلى اللوحات ... والمظاهرات ... يبدو أنه لا فائدة ... هذا الحمار لا يفهم ... يبدو أنه ليس من حمير المنطقة ... ولا يستوعب عاداتها وتقاليدها ... لقد جاء إذاً من قرية أخرى .... وبدأ الرجل يفكر في ترك المزرعة بكاملها للحمار ، والذهاب إلى قرية أخرى لتأسيس مزرعة جديدة ..
وأمام دهشة جميع الحاضرين وفي مشهد من الحشد العظيم ، حيث لم يبقَ أحد من القرية إلا وقد حضر ... ليشارك في المحاولات اليائسة ... لإخراج الحمار المحتل العنيد المتكبر المتسلط المؤذي
جاء غلام صغير
خرج من بين الصفوف
دخل إلى الحقل
تقدم إلى الحمار
وضرب الحمار بعصا صغيرة على قفاه
فإذا به يركض خارج الحقل ... وصاح الجميع
يا الله  ثم فكروا ... لقد فضحَنا هذا الصغير ... وسيجعل منا أضحوكة القرى التي حولنا
فما كان منهم إلا أن قـَـتلوا الغلام وأعادوا الحمار إلى المزرعة
ثم أذاعوا أن الطفل شـهــيـد
الأسد و الثعلب و الحمار

يحكى أن غابة بها حمار وأسد وثعلب ,الأسد - كالعادة - ملك الغابة وكان جائعاً
وكان معه الثعلب الذي لا يفارقه في حله وترحاله وكأنه رئيس وزرائه.
قال الأسد : يا ثعلب احضر لي طعاماً وإلا اضطررت لأكلك!!
قال الثعلب: تأكلني لا لا ، الحمار موجود سأحضره لك حتى تأكله.
قال الأسد : لا تتأخر عليا
ذهب الثعلب في زيارة مكوكية إلى الحمار
قال له: انتبه إن الأسد يبحث عن ملك للغابة فاذهب معي حتى تتقرب منه
قال الحمار: هل أنت متأكد يا ثعلب؟
قال الثعلب: نعم وأخذ الحمار يفكر بالمنصب الذي ينتظره فرحاً بفرصة عمره
وأخذ يبني شكل وهيئة مملكته وحاشيته من الأحلام الوردية التي حلقت به في فضاء آخر
طبعا وصل الحمار عند الأسد وقبل أن يتكلم قام الأسد وضربه على رأسه فقطع آذانه،
ففر الحمار على الفور. وهكذا فشلت خطة الأولى....
قال الأسد: يا ثعلب احضر لي 'الحمار' وإلا أكلتك ؟
قال الثعلب : سأحضره لك ولكن أرجو أن تقضي عليه بسرعة.
قال الأسد : أنا بانتظارك.
راح الثعلب للحمار مره ثانيه وقال له: صحيح انت حمار ولا تفهم، كيف تترك مجلس
ملك الغابة وتضيع على نفسك هذا المنصب، ألا تريد أن تصبح ملكاً؟
قال الحمار : العب غيرها يا ثعلب تضحك على وتقول أنه يريد أن ينصبني ملكا، وهو في الواقع يريد ياكلني .
قال الثعلب : يا حمار، هذا غير صحيح هو حقاً يريد أن ينصبك ملكاً ولكن تمهل ولا تستعجل!!.
قال الحمار : إذن بماذا تفسر ضربته على رأسي، حتى طارت أذناي؟
قال الثعلب : أنت غشيم يا حمار، كيف ستتوج وكيف سيركب التاج على رأسك، كان يجب أن تطير أذناك حتى يركب التاج على رأسك يا حمار!!
قال الحمار : هه صدقت يا ثعلب، سأذهب معك إلى الأسد الطيب الذي يبحث عن السلام!!
رجع الحمار برفقة الثعلب إلى عرين الأسد مره ثانيه.
قال الحمار : يا أسد أنا آسف ، فلقد أسأت الظن بك
قام الأسد من مكانه واقترب من الحمار ثم ضربه مرة ثانيه على مؤخرته فقطع ذيل الحمار،
ففر الحمار مرة أخرى.
قال الثعلب : أتعبتني يا أسد!!!
قال الأسد متذمراً' :احضر لي الحمار وإلا أكلتك!!
قال الثعلب: حاضر يا ملك الغابة.
وهكذا تكون قد فشلت الخطة الثانية
رجع الثعلب للحمار وقال : ما مشكلتك يا حمار ؟
قال الحمار: أنت كذاب وتضحك علي ، فقدت آذاني ثم فقدت ذيلي، وأنت لا زلت تقول يريد أن ينصبني ملكا، أنت نصاب يا ثعلب!!.
قال الثعلب : يا حمار شغل عقلك، قل لي بالله عليك كيف تجلس على كرسي الملك 'العرش' وذيلك من تحتك ؟
قال الحمار : لم أفكر في هذه ولم تخطر على بالي..!!
قال الثعلب : لهذا ارتأى الأسد ضرورة قطعه.
قال الحمار : أنت صادق يا ثعلب، أرجوك خذني عنده لأعتذر منه وحتى نرتب الأمور
أخذ الثعلب الحمار معه إلى الأسد مرة ثالثة.
قال الحمار: أنا آسف يا أسد، ومستعد لكل الذي تطلبه مني.
قام الأسد وافترس الحمار من رقبته والحمار يصيح
'
أين أضع التاج..أين أضع التاج..أين أضع التاج'
وعند ذلك لفظ الحمار أنفاسه الأخيرة.
قال الأسد : يا ثعلب خذ اسلخ الحمار وأعطني المخ والرئة والكلى والكبد.
أكل الثعلب المخ ورجع ومعه الرئة والكلى والكبد .
قال الأسد : يا ثعلب أين المخ؟ قال الثعلب : يا ملك الغابة لم أجد له مخاً!!
قال الأسد : كيف ذلك ؟قال الثعلب : لو كان للحمار مخ لم يرجع لك بعد قطع أذنيه وذيله .
قال الأسد : صدقت يا ثعلب فأنت خير صديق .
وهكذا نجحت خطة الثالثة.



قصة خادمة البيوت

كان يا مكان فتاة اسمها عائشة تعيش مع أسرتها في منزل صغير يسوده الفقروالحزن و الاكتئاب.
كان أبوها مقعدا على كرسي متحرك و أمها مصابة بداء السكري ، و لديها أخوان صغيران.
كانت عائشة هي الفتاة الكبرى لدى والديها و كان عمرها ستة عشر سنة ،اضطرت للعمل في احد البيوت كخادمة.
كانت عائشة تعمل ليلا و نهارا من اجل مساعدة أسرتها الفقيرة لكن لسوء الحظ صاحبة البيت التي كانت تعمل به كانت تعاملها معاملة سيئة ، رغم ذلك كان لدى عائشة حلم : و هو أن تتعلم الكتابة و القراءة ، وان يكون لها مستقبل زاهر مثل باقي بنات سنها لكنها لم تستطع تحقيقه .
و الشيء المؤثر و الأجمل الذي استطاعت عائشة تحقيقه ، هو لما بلغ أخويها سن الدراسة أرادا العمل من اجل مساعدتها ، لكنها رفضت و كافحت وحدها و أدخلتهما إلى المدرسة ووفرت لهما كل حاجات الدراسة بشرط أن يتحقق الحلم الذي كانت تحلم به فيهما .
تفوق الأخوان في الدراسة ، لكن الأخت الصغرى فاطمة انقطعت من السنة الأولى باكلوريا ، بينما استمر أخوها احمد في دراسته و حصل على شهادة الباكلوريا بتفوق وواصل دراسته في كلية الطب حيث حصل على نقط متفوقة أهلته لمتابعة تخصصه في كندا .

بعدما أكمل دراسته عاد إلى بلده و قد أصبح طبيبا كبيرا و اشترى بيتا جميلا لأسرته و منزلا آخر فتح فيه عيادته الخاصة و عوض أسرته عن كل ما فات من فقر و حرمان.
توفي الأبوان ،أما الأخت فاطمة فقد تزوجت من صديق أخيها في العمل و عاشت سعيدة معه . بينما عائشة لم تعد خادمة في البيوت ، و أصبحت تعيش رفقة أخيها احمد في بيتهما الجديد.
ذات يوم التقت عائشة برجل أرمل يبلغ خمسين سنة كان رجلا لطيفا و له أملاك كثيرة ، تزوجته و عاشت معه في سعاد ة و هناء.

و هكذا تنهي قصة عائشة المكافحة الصبورة .




الصرار و النملة
كان صرار يعيش بقرب نملة، في مكان تكثر
فيه النباتات والأشجار.
ولما جاء فصل الصيف، أخذ الصرار قيثارته
وانطلق يعزف على آلوتر من الصباح الى المساء.
وكانت النملة في ذلك الفصل منهمكة في جمع حبوب
القمح والشعير بهمة ونشاط، وتخزنها مؤونة للشتاء.
حسدها الصرار على مثابرتها، وعبر عن دهشته
من عدم انقطاعها عن العمل، ولم يطق صبرا،
فقال لها: يا هذه… ألم تري أن الجميع يتمتعون
بالراحة في هذا الفصل الجميل
وأنت لا تنقطعين عن هذا المجهود الشاق طيلة اليوم.
سمعت النملة كلام هذا الصرار المتطفل فلم تكترث
بكلامه، وواصلت عملها بنشاط.
وحين أقبل فصل البرد والرياح، تهاطلت الأمطار،
فجرفت كل ما يمكن أكله
اختبأت النملة في بيتها، تنعم بما ادخرته من مؤونة
مطمئنة البال.
أما الصرار الكسول فقد منعته الرياح والأمطار من
مواصلة عزفه، فجاع وعجز عن الاستمرار في لهوه،
ولم يجد شيئا يأكله. فقال في نفسه: أذهب الى جارتي
النملة لعلها تشفق عليّ فتعطيني بعض الحبوب، ولما
سألها حاجته، أجابته: إذا كنت تغني في الصيف فارقص
في الشتاء فتدفأ، إني لا أشفق على الكسالى.
تعليقات
تعليق واحد
إرسال تعليق
  • 👤 غير معرف

    A