طالبت نقابة المعلمين المستقلة باعتذار وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي عن تصريحاته التي وصف فيها المعلمين والعاملين بالتعليم بالحرامية.
وقالت النقابة فى بيان لها اليوم: إن على وزير التربية والتعليم بالاعتذار أو الاستقالة من منصبه.
واعتبرت أن الإقالة وليس الاعتذار هي أقل عقوبة لمن يسب معلمي مصر والعاملين في التعليم، مشيرة إلى أن القضاء سيأتي للمعلمين بحقنهم المادي في جريمة السب والقذف.

وأعربت النقابة عن أسفها "لأن تهليل المطبلاتية وكدابين الزفة لسيادته جعله يعتقد أنه على الطريق الصحيح، بينما هو على حافة الهاوية، وكرامة الوطن من كرامة من يعلمون أبناء الوطن.

ووجهت رسالة إلى الوزير قائلة: "إلى الوزير الهمام الذي يعتقد أنه فاهم في كل شيء رغم أنه لم يقدم للتعليم المصري أى شيء حتى الآن ولم يَزُر مدرسة واحدة من ًأصل 50 ألف مدرسة ولم يقابل معلما واحدا في مدرسة مصرية..

طالعنا بمزيد من الأسف والامتعاض تصريحاتك في جريدة أخبار اليوم الصادرة صباح اليوم السبت الموافق 2 سبتمبر 2017 في النسخة الإلكترونية والنسخة الورقية، ووجدناك تكرر كلاما غثا لا يسمن ولا يغني من جوع ذكرته مرارا وتكرار من قبل بأن "المدرس لا يهمه سوى زيادة راتبه مع أنه غير كفء وأنا لست فى حاجة إليه".
وإليك تعليقنا على جزء واحد فقط من تصريحاتك. وسنرد على باقي ما جاء في هذا المقال جزءا جزءا ونفرد كل ما جاء فيه لنبين للناس حقيقة ما يعانيه التعليم المصري على أيديكم.
من الطبيعي أن يسعى كل البشر فى أرجاء الأرض لزيادة رواتبهم فهذه ليست سبة أو جريمة أن ينحو المعلم المصرى هذا النحو وبخاصة أنه لا يتقاضى سوى واحد على عشرة من راتبه المستحق علما بأن هذا الواحد من عشرة لا يكفيه وأسرته خمسة أيام في الشهر، فلو كان من أباطرة الدروس الخصوصية والسناتر التعليمية "التى أشادت بها فى تصريحاتك وقلت إن الوزارة ستشرف عليها" لن يهتم لا بالراتب ولا بالوزارة ولا بتصريحاتك أساسا ولكن لأنه شريف ومهموم بلقمة عيش شريفة وحلال فليس أمامه سوى أن يبحث عن زياداتهم الهزيلة، وبدلا من قيامك بدورك فى حل مشاكل هذا المعلم ورفع راتبه وكفاءته نجدك تهاجم وتهاجم وكأنك لا تعرف أسباب ما نحن فيه والحقيقة أنك لا تهتم أن تعرف نجدك الآن تعاير المعلمين بفشلك وفشل وزراء قبلك في رفع كفاءتهم وهذا دوركم، كما أنك تدعي أن كل المعلمين فشله وأنك لست بحاجة إليهم، اذن معاليك فى مهمة لإفشال التعليم وليس لإصلاحه بتدمير الروح المعنوية لكل معلمى مصر ووصفها بالفاشلة والانتهازيين وتهديدهم بالتخلي عنهم".

لن نرد على وصفك لكل معلمى مصر بأنهم لصوص لأن ذلك مكانه ساحات القضاء الذى نحترمه ونعدك بأننا لن نتركك أبدا تنجو بفعلتك بسبنا بأبشع الصفات دونما دلائل وننتظر كلمة القضاء المصرى العظيم فى هذا الأمر بعد إجازة العيد مباشرة ودون إبطاء.

أخيرا وليس آخرا: إننا الآن نطالب رئيس الجمهورية بإقالة وزير التعليم فورا أبسط شيء يعتبر رد اعتبار لمعلمي مصر لأن من قام بسب المعلمين هو أحد مسئولي السلطة التنفيذية والتي يرأسها رئيس الجمهورية.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق