كان ذلك في صباح اللهفه الامتحانيه علي طاوله القلق بمدرسه بالكونيسه في العمرانيه اللعينه التي تقطف رقاب جميع مديريها عدا ما قدر الله لهم ان تظل رقابهم في انتظار مناجل لحصادها ..دخل الطلاب ليؤدون امتحاناتهم في هدوء وصمت وحذر وسرعان ما تحول ذلك الي صراخ مكتوم وراح كل منهم يمشي علي طريق اللامبالاه ويبحث عن محطه للغش باي وسيله

تسلق البعض منهم علي اكتاف الاخرين فتدخلت الاستاذه مراقبه اللجنه بحرص وهي لا تعلم انها امام كمين سيمزق ملابسها وعزيمتها ويرمي بها ارضا ويطرح نهديها للمشاع يقطفه الطلاب بين اصابعهم اللعينه ..

توقفت اللجنه ومنعت المراقبه الغش وتوعدها الطلاب وهي لا تبالي ان المكان السالم دوما تلدغنا عقاربه .ومن الذي قال ان العمرانيه سالمه .هي بلد الازمه والثوره والقلق والخداع علي الدوام ..التف الطلاب حول المراقبه وخلعوا ملابسها وجذبوا صدرها ليتدلي النهد مطلا في مقاومه ضعيفه منها وقويه من طلاب المدرسه الذين كانوا منازل يتمتعون بالبنيان القوي والسن المتفاوت ومال البعض علي خصرها لتجلس منكمشه والاوراق بين مخالبها فمد الاخرين ايديهم في اماكن ممنوعه اللمس والهمس وكانت الفوضي الدراميه المحزنه

.استدعت المدرسه الاداره فارسلوا اليهم اللامبالاه ..لجأت المراقبه ان تذهب بنفسها الي الاداره حيث يقبع المدير كمال عمر .يجلس وكانه يلهف البرود بين افخاذه .وبعد سماع رجفه الاستاذه ودموع شكوتها ..قال لها بكل برود

” لو اتكلمتي حتبقي فضيحه لاهلك …وبعدين هو انتي فاكره نفسك في الزمالك ” لا ياكمال ياعمر ليست في الزمالك بل في حمايه مدير ردئ مثلك ..ضعيف علي شاكله برودك مدير يرتدي بدل علي حساب ترزي موظف بالاداره .أتتذكر فضيحه السي ديهايه المسربه لك يا كمال !…اتجهت السيده الي المديريه وفيها كان القرار الحاسم فقد امرت بثينه كشك وقتها باقاله كمال عمر وتحويل القضيه والمتهمين الي النيابه وجاء الحكم وكأن كشك كانت تري بعين العداله وقتها ..فبالامس حكمت المحكمه بايقاف كمال عمر سته اشهر عن العمل ..والسجن المشدد بثلاث سنوات علي ثلاثه من الطلاب المتهمين بالواقعه .

من الذي يعوض نفسيه مراقبه تمسكت بالمبادئ واحتمت بمدير ضعيف ! من الذي يرد لها تلامس اجزاء جسدها رغما عنها في مكان معد مسبقا للامن لا للخوف ؟ وهل كان كمال عمر الا ذلك الضعف الذي نتج عنه سوس نخر في اعمده الاداره وقتها …العمرانيه ياساده يلزمها مدير رجل .مدير تعلوه الهيبه والحب معا ..يحمل في جيوب مكتبه الجبروت والرحمه معا ….وهل كان خالد الحالي الا نسخه من كمال عمر …لكنها نسخه ينقصها فقط الوقت لحدوث كارثه ابشع من كارثه كمال …الضعف ياساده عامل مشترك بين خالد وكمال.
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق