اعانة صندوق جزاءات الإدارة.. صرف مستحقات لكل معلم من صندوق الجزاءات بكل إدارة تعليمية

يومياً يتم توقيع عقوبات على المعلمين ؛ منها ما هو مستحق نتيجة تجاوز العارضة ، أو الخصم من الحافز لتجاوز نسبة الغياب المقررة كل شهر ، ومنها للمشاكل اليومية التي تحدث نتيجة الضغوط ، مثل الصدام بين المعلمين ومديري المدارس ، أو بين المعلمين والموجهين ، أو بين المعلمين والقيادة الوسطى ( وكيل إدارة – مدير إدارة )، أو عدم المشاركة في تدريب من التدريبات ، أو عدم المشاركة في الامتحانات.

هذا لا شك يحدث يومياً في معظم مدارس الجمهورية ، ناهيك عن العقوبات في المخالفات التي نص عليها القانون في الوقائع المعروفة ، ويومياً الشئون القانونية في الإدارات والمديريات التعليمية والوزارة توقع جزاءات ؛ بحق أو بدون وجه حق بتلفيق التهم ، بالإضافة إلى ما ورد في القانون الجديد من أحقية النيابة الإدارية في توقيع العقوبات ، غير ما تصدره المحكمة التأديبية من جزاءات بالخصم من المرتب تصل لشهرين !!! .

فالخصومات الشهرية من المعلمين بسبب الجزاءات تُقدر بملايين الجنيهات ، تذهب إلى صندوق الجزاءات في الإدارات التعليمية ، ويتم توزيعه في الإدارات التعليمية حسب ضمير لجنة شئون العاملين بالإدارة ، هناك لجان شئون عاملين بالإدارات توزع هذه المبالغ الكبيرة على المستحقين من المرضى ومن تعرضوا لكوارث ، ولكن أغلبها يذهب لغير المعلمين ، وهناك إدارات تعليمية تأخذ جزء كبير منها وتوزعه على الحبايب من غير المستحقين ، وهناك إدارات تعليمية تستعين بهذه المبالغ في الحفلات والذي منه ، وتكريم مدير إدارة مغادر ، أو مدير إدارة قادم ، وهكذا !!! ، لكن كم معلم استفاد من أموال صندوق الجزاءات التي تم خصمها من المعلمين ؟ !! ، لا أحد يعرف ؟ !!! .

فلماذا لا يستفيد المعلمون من هذه الملايين التي تم خصمها منهم

فمن الضروري حفظ حق المعلمين في أموالهم المخصومة منهم ، ويتم ذلك بصدور قرار من وزير التربية والتعليم لجميع المديريات التعليمية ، بأن ما يتم خصمه من المعلمين في صندوق الجزاءات يذهب إلى صندوق نقابة المعلمين ، يتم به دعم صندوق معاشات المعلمين الخاوي ، فما يخصم من المعلمين أثناء الخدمة المعلمون بالمعاش أحق به ، هم وأرامل وأيتام المعلمين بدلاً من أن تذهب هذه الملايين للمجاملات والحفلات والهدايا ، ألستم معي في هذا الرأي ؟ !! .
دكتور محمد زهران ...