تسعي التعليم إلي تطبيق النظام التعليمي الجديد في كل شي بداية من المناهج وصولا إلي طرق التقويم المختلفة، ولعل من أبرز العلامات في نظام التعليم للصفوف الأولي هو نظام تحديد المعلم لمستوي التلاميذ حيث أعتمدت التعليم في هذا النظام عن طريق تقارير ملونة " أخضر وأحمر وأصفر" يحدد استجابة التلميذ.

وقد أكد الدكتور رضا حجازى، رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن تقييم الأطفال فى الصفوف الأولى ستكون من خلال تقارير يتسلمها ولى الأمر من المدرسة تحدد مستوى أبنه، وفي هذا إشارة إلي عدم وجود نتائج نهاية العام لكل طالب ولكن اقتصار نظام التقييم علي التقارير.

وأضاف حجازى، أن كل فصل دراسى سوف يتسلم ولى الأمر تقرير وصفى عن مستوى نجله يرمز له بألوان معينة "الأحمر والأخضر والأصفر" وكل لون يحدد درجة استجابة الطفل للمعلومة، مشيرا إلى أن تحديد مستوى الطلاب فى المدارس متواصل طوال العام ولكن التقرير الذى يتسلمه ولى الأمر بمثابة نتيجة إبنه النهائية خلال العام الدراسى.

وأشار الدكتور رضا حجازى، إلى أنه حتى الصف الثالث الابتدائى لا يوجد رسوب ولكن الرسوب يبدأ من الصف الرابع الابتدائى، مشيرا إلى أن الهدف من التقييم ليس نتيجة أو درجات ولكن مدى تحقيق نواتج التعلم وبناء شخصية الطالب فى مرحلة مهمة من حياته.

وأكد رئيس قطاع التعليم العام، أن الفكرة تتلخص فى التوقعات وهى مجموعة من نواتج التعلم التى تم بناء المناهج عليها، موضحا أن مناهج الصف الأول الابتدائى مبنية على نواتج التعلم ولكن بناء الشخصية هو الأهم فى عملية التقييم منها كيفية العمل فى مجموعات والقدرة على التفكير والالتزام بالقواعد لأننا نريد فى النهاية بناء إنسان.

وأوضح رئيس قطاع، أن الطالب الذى لا يحقق التوقعات المطلوبة هو مسئولية المدرسة ويتم إعداد برنامج له لتحقيق نواتج التعلم المطلوبة من خلال التواصل مع ولى الأمر والمعلمين، قائلا: الوزارة والمدارس هى المسئولة عن تحقيق الطفل للمستوى المطلوب، مضيفا أفضل شىء فى التقييم هو أن ينسى ولى الأمر عملية التنافس الموجودة على نصف درجة وربع درجة، قائلا: عايز الطفل يسير بمستواه الطبيعى ولكن يلبى التوقعات المطلوبة.

وأشار رئيس قطاع التعليم العام إلى أن الميزة فى التقييم سوف يكشف استعداد وشخصية الطالب وبالتالى من البداية سوف يعرف ولى الأمر والمدرسة ميول الطالب فى الدراسة ونقاط الضعف والقوة وهو أهم ما يميز التقييم الجديد، متابعا: أقول تقييم وليس امتحان وفى العالم كله يقال": الامتحانات مقابل التقييم" ولكن الامتحان هو أسلوب واحد من التقييم ولكن التقييم أشمل وأعم، وهناك قاعدة تقول: منح وصف لحالة الطالب أصعب بكثير من إصدار حكم عليه بمعنى الطالب إذا وصل أسلوبه إلى اجراء العمليات الحسابية بشكل قوى أهم من منحه درجة فى امتحان.

وقال رئيس قطاع التعليم العام، أن أى ولى أمر يتمنى أن يصل أبنه إلى مرحلة معينة خلال التقييم والدراسة، تتمثل فى منطق فى الحديث التعبير عن الحديث المواقف الحياتية ولكن لا نريد الجرى وراء حل مسألة معينة، موضحا أن المناهج الجديدة تحقق التكامل بين الطلاب خلال المناهج فى القديم كانت منفصلة وبالتالى الطالب يخرج للحياة يريد التعامل معها.

وأوضح رئيس قطاع التعليم العام، أن الإشراف والتوجيه مسئولان مع المعلم عن تلبية الطلاب لنواتج التعلم المطلوبة كما أن التوجيه سيكون من خلال موجه القسم وهو موجه واحد لكل المواد من عربى وعلوم ودراسات ورياضة، ولذلك تم وضع اثنين من المعلمين فى كل فصل دراسى للتعايش مع الطفل ومعرفة مستواه ونقاط ضعفه وقوته والتركيز على بناء الشخصية، مؤكدا فى السابق كانت فلسفة التقييم هو حصول الطالب على كم معلومات قد لا يستطيع أن يوظفها فى الحياة العملية ولكن فى النظام الجديد سوف يستطيع الطالب التعامل مع الحياة لأن بناء الشخصية يحصل على حيز كبير فى التقييم.

وأكد أن هناك تحولا كبيرا فى عملية التقييم فى الصفوف الأولى وهو التركيز على الأداء بدلا من التركيز على الامتحان والاختبار وبالتالى نستطيع تقييم الطالب بشكل مختلف فى أدائه ومدى استجابته للتوقعات.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق