حالة من الذعر يعيشها أولياء أمور مدرسة خاصة تابعة للمعاهد القومية، منذ أمس، بعد ظهور حالات إصابة واشتباه بفيروس كورونا المستجد، بين بعض المدرسين والطلاب، ما دعا إدارة المدرسة إلى إبلاغ الإدارة التعليمية بعابدين، وإدارة المعاهد القومية، ووزارة التعليم، لاتخاذ قرار بشأن إغلاق بعض الفصول أو توقف الدراسة مؤقتا، أو استمرارها مع تكثيف الإجراءات الوقائية.


وشهدت مجموعة مغلقة خاصة بأولياء أمور المدرسة على فيسبوك، خلافات ومشاحنات بين أولياء الأمور، بسبب حالة الخوف التي أصابت الجميع، وإصرار البعض على عدم إرسال أبنائه خوفا عليهم من العدوى الفيروسية، في حين حاولت الإدارة طمأنت الجميع بأن الحالة الإيجابية المؤكدة لمدرس لم يتردد على المدرسة منذ 5 أيام، وبمجرد ظهور الأعراض عليه وعلى زوجته التي تعمل في المدرسة نفسها، عزلا نفسيهما، وتوقفا عن الذهاب للعمل.

حساب يحمل اسم "عمر محمد" علق على الجروب، قائلا: "من فضل إدارة المدرسة بما إن ظهرت حالات سواء بين المدرسين أو الطلبة، مجرد اقتراح للوزارة بغلق المدرسة بالكامل لمدة 14 يوما، حتى يتثنى حصر الطلاب والمدرسين المخالطين للحالات المصابة وشكرا".



وكتب حساب باسم "شيماء. س": "الأمانة تحتم عليا أن اطمئنكم واطمئن المدرسة، بأن أولادى كانوا بعاد تماما عن المدرسة، وللأسف ده اتاخد ضدنا بالتشهير بأولادى، المرض مش بإيد حد، وأرجو من كل ولى أمر يلتزم الصمت ومايتكلمش في حق أولادى، إحنا بنصارع بعض على إيه، هو حضرتك لما نزلتى ولادك المدرسة كانت كورونا انتهت من البلد ولا حاجة؟".


مطالبات بتحويل الدراسة لـ"أون لاين"

طالب عدد من أولياء الأمور، بأن تتوقف الدراسة في المدرسة وتستبدل بالخطط التعليمية الإلكترونية، ومواصلة الدروس عبر منصة المدرسة وبرنامج زووم وجروبات واتساب الخاصة بالفصول وبكل مادة على حدة.




دعمت هذا الاتجاه إلهام فؤاد ولي أمر، إذ طالبت المدرسين بتفعيل الدراسة الأونلاين التي طالما أوصى الوزير بالاعتماد عليها، مؤكدة لـ"الوطن"، أن الطلاب لم يصبحوا بمأمن عن الفيروس الذي طال بعض زملائهم ولا أحد يعرف كم عدد المخالطين للحالات الإيجابية: "ياريت كل المدارس تفعل الدراسة الأونلاين عشان إحنا قلقانين على ولادنا، المرض بيزيد وانتشار الفيروس سريع، وأنا مش هودى ولادى عشان مش مستغنية عنهم".


وناشدت ولي أمر أخرى، المدرسين بأن يخصصوا جروب خاص لكل مادة على "واتساب"، للتواصل مع طلابه خاصة خلال الفترة الحالية، لحين انتهاء فترة العزل وبيان حقيقة الأعداد المصابة بكورونا داخل المدرسة.


وأشارت منى محمد، إلى أنها ولي أمر طفلين في المرحلة الإبتدائية، وقررت التوقف عن إرسالهما للمدرسة، بدعوى أنهما غير ملتزمين بارتداء الكمامة، وتخشى عليهم من العدوى، خاصة في ظل ظهور حالات بين إصابة مؤكدة واشتباه.


الدراسة المنزلية "غير مجدية"

في حين يدعم معظم أولياء الأمور الدراسة المنزلية، قاوم آخرين الفكرة، معتبرين أنها غير مجدية، إذ كتبت رحاب نصر، على جروب أولياء الأمور: "أنا بجد مستغربة الناس ليه مستعجلة على قعدة الولاد في البيت، مش كفاية السنة اللى فاتت اللى نصها راح عليهم ونسيوا كل حاجة أخدوها، ومستوى الولاد الدراسي تراجع وإحنا لسه في أول التيرم بنقول يا هادى.. يا جماعة من الآخر اللى خايف على ولاده ماينزلهمش مالهاش حل تانى، مفيش مكان معصوم دلوقتى من الفيروس مهما بلغت طرق الوقاية فيه، ارحمونا".

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق